لماذا لا أستخدم Apple Family Sharing رغم مزاياه القوية
خدمة Apple Family Sharing تقدم العديد من المزايا، مثل مشاركة المشتريات، تخزين iCloud، والرقابة الأبوية. ومع ذلك، قد لا تكون الخيار المثالي للجميع. بعض القيود مثل تعقيد إعداد الحسابات، عدم المرونة في مشاركة المحتوى، والمخاوف المتعلقة بالخصوصية تجعل البعض يفضلون بدائل أخرى. هذه العوامل تجعلني أتجنب استخدام الخدمة رغم مزاياها الواضحة.
ملخص
- لا تطلب ميزة “طلب الشراء” في ميزة “مشاركة العائلة” من Apple إذنًا لإعادة تنزيل التطبيقات التي تم تنزيلها سابقًا.
- يتمتع أعضاء ميزة “مشاركة العائلة” الشباب بالذكاء الكافي للالتفاف على قيود تنزيل التطبيقات دون موافقة، مما يُقوّض غرض ميزة “طلب الشراء”.
- لم تُعالج Apple هذا الخلل في ميزة “طلب الشراء”، مما ترك المستخدمين يلجأون إلى حلول مؤقتة تُضعف تجربة “مشاركة العائلة”.
منذ أن أطلقت Apple ميزة “مشاركة العائلة” عام ٢٠١٤، أصبحت إعادة تنزيل تطبيقات أي عضو عنصرًا أساسيًا في هذه الميزة العملية. تكمن المشكلة في إمكانية تخفيف مشكلة “طلب الشراء” بسهولة عند إعادة تنزيل تطبيق من سجل مشتريات شخص آخر.
لا تفحص ميزة “طلب الشراء” التطبيقات التي تم تنزيلها سابقًا
ابنة أخي هي الوحيدة التي تستخدم هاتف iPhone في عائلتها. يمتلك والداها وإخوتها هواتف Android، لذلك شعر العم كريس (أنا) بأنه مُلزم بالتدخل لإنقاذها. أستخدم ميزة “المشاركة العائلية” من آبل منذ سنوات لمشاركة التطبيقات والاشتراكات والوسائط وتخزين iCloud مع والديّ، وما زال لديّ ثلاث خانات متبقية، لذا أضفتها إلى مجموعة عائلتي.
إنها قاصر، لذا قام والداها بضبط إعدادات “وقت استخدام الشاشة” على هاتفها الآيفون لمنعها من تنزيل التطبيقات دون موافقتها. لكن للأسف، لم تُضيّع هي وصديقتها وقتًا في تجاوز هذا التقييد، وهو أغبى حلٍّ يُمكن تخيّلُه.
دخلت حرفيًا إلى سجل مشتريات العائلة، ووجدت تطبيق تيك توك الذي نزّلته سابقًا عبر حسابي، وضغطت على زر التنزيل – وانتهى الأمر! لم يُطلب مني السماح بذلك رغم كوني منظّم العائلة، وقمت بتفعيل ميزة “الموافقة على الشراء” لحسابها للموافقة على الإنفاق والتنزيلات من جهازي. كانت ميزة “الموافقة على الشراء” هي السبب الرئيسي الذي دفع والديها إلى السماح لي بإضافتها إلى مجموعة “المشاركة العائلية” الخاصة بي في المقام الأول.
حل بديل رائع
لذا راجعت إعدادات “المشاركة العائلية” و”الموافقة على الشراء” و”وقت الشاشة”. بدا كل شيء سليمًا؛ سُمح لحساب الطفل بإعادة تنزيل تطبيقاته التي نزّلها سابقًا وتلك التي سبق للبالغين في مجموعة المشاركة العائلية تنزيلها.
ما أدهشني هو إدراك أن ميزة “المشاركة العائلية” لن تطلب من المستخدم الموافقة على إعادة التنزيل عبر Face ID أو من مُنظّم العائلة القيام بذلك عبر “طلب الشراء”. أعلم أن هذا مقصود، ولكن لماذا يُزعج المستخدم إذا كان قد وافق مُسبقًا على التنزيل؟
ملاحظة
يُفعّل نظام iOS ميزة “طلب الشراء” تلقائيًا لأي شخص في مجموعة “المشاركة العائلية” دون سن 13 عامًا. كما يُوقف نظام التشغيل ميزة “طلب الشراء” بمجرد أن يُظهر حساب Apple الخاص بهم أنهم بلغوا 13 عامًا. لإدارة ميزة “طلب الشراء”، انتقل إلى الإعدادات > العائلة، وانقر على اسم أحد أفراد العائلة، ثم اختر “طلب الشراء”.
إذا حاول حساب طفل إعادة تنزيل تطبيق من سجل مشتريات شخص آخر، فيجب أن تُوقفه ميزة “طلب الشراء” حتى يُوافق مُنظّم العائلة على الإجراء. لكن ميزة “طلب الشراء” لا تُفعّل حتى! يبدو لي هذا سهوًا كبيرًا.
لستُ وحدي في هذا؛ فقد كشف بحثٌ عابرٌ في منتدياتٍ إلكترونيةٍ مثل Reddit ومجتمع دعم Apple عن مجموعةٍ من الشكاوى من مستخدمين ساخطين. Apple على درايةٍ بهذا الأمر، لكنها لم تُحرّك ساكنًا لمعالجة الوضع. الشكاوى حول ميزة “المشاركة العائلية” قديمةٌ بقدم الميزة نفسها تقريبًا؛ إذ إن إحدى المنشورات حول هذا الموضوع على StackExchange عمرها ما يقارب عشر سنوات!
حلولٌ سريعة
إحدى طرق “حل” هذا الوضع (إلى أن تُعالج Apple الوضع) هي إخفاء التطبيقات المُسيئة في سجلّ تنزيلات الطفل، لكن هذا لن يمنعه من إعادة تنزيل التطبيقات المخفية من خلال صفحات متجر التطبيقات. وهناك طريقةٌ أخرى وهي ضبط أدوات الرقابة الأبوية في “مدة استخدام الجهاز” لمنع تثبيت التطبيقات وحظر متجر التطبيقات.
لإيقاف جميع عمليات الشراء وإعادة التنزيل من متجر التطبيقات على جهاز iPhone، انتقل إلى الإعدادات > مدة استخدام الجهاز > قيود المحتوى والخصوصية > مشتريات iTunes ومتجر التطبيقات > تثبيت التطبيقات. مع ذلك، سيؤدي تفعيل هذه القيود إلى تدهور تجربة “المشاركة العائلية” لهذا الشخص.
يمكنك أيضًا إنشاء حساب طفل جديد بالكامل دون تحديد طريقة دفع ودون حفظ أي تطبيقات تم تنزيلها سابقًا في سجلّ الاستخدام لميزة “المشاركة العائلية”. مع أن هذه الحلول أفضل من لا شيء، إلا أنها مزعجة للغاية ولا تستحق العناء.
أعتقد أن هذا الأمر برمته له علاقة بسماح Apple للمطورين بمشاركة تطبيقاتهم عبر ميزة “المشاركة العائلية”. مهما كانت المشكلة الأساسية، آمل أن يُحل هذا الخلل في التصميم في أسرع وقت ممكن، لأن طلب الشراء غير المدروس يُفسد الغرض من استخدام هذه الميزة للعائلات التي لديها أطفال.
تعمل ميزة “المشاركة العائلية” بشكل رائع حتى تتوقف عن العمل.
تقع شكاوى أخرى متعلقة بميزة “المشاركة العائلية” خارج نطاق هذه المقالة، لكنها تتضح بمجرد بدء استخدام هذه الميزة. تكشف نظرة سريعة على المنتديات الإلكترونية عن أنواع المشاكل السخيفة التي واجهها الناس على مر السنين مع ميزة “المشاركة العائلية”:
عدم تلقي تحديثات للتطبيقات التي تم تنزيلها من سجلات مشتريات أفراد العائلة الآخرين بعد الخروج من ميزة “المشاركة العائلية”.
- لا توجد طريقة للخروج من ميزة “المشاركة العائلية” والاحتفاظ بإمكانية الوصول إلى الاشتراكات، بما في ذلك مساحة تخزين iCloud المشتركة.
- يمكن لأفراد العائلة مسح بيانات جهازك في ميزة “العثور على جهازي” إذا كانوا يعرفون كلمة مرور حسابك.
- لا تتوفر ميزة متعددة المنصات للأسر المختلطة التي تستخدم نظامي iOS وAndroid.
- لا توجد حدود للتطبيقات أو مراقبة الأنشطة للبالغين في المجموعة العائلية.
- ليست جميع التطبيقات والاشتراكات متاحة لـ “المشاركة العائلية”.
- فقط منظم العائلة هو من يحصل على فواتير المشتريات المشتركة.
- يمكن لأعضاء آخرين إساءة استخدام ميزة تتبع الموقع.
للتوضيح، أنا لا أشتكي لمجرد الشكوى. في الواقع، أخبرت Apple عن عدم رضاي عن “المشاركة العائلية” عبر نموذج التعليقات على apple.com/feedback. ومع ذلك، لا أتوقع أن تأخذ الشركة التعليقات السلبية على محمل الجد وتُصلح “المشاركة العائلية” في أي وقت قريب.
تُعد ميزة “الطلب للشراء” أحد أفضل الأسباب لاستخدام “المشاركة العائلية”. ولكن مع قدرة الأطفال على التفوق على الآباء بمثل هذا الحل البسيط “الطلب للشراء”، فإن “المشاركة العائلية” لا تستحق عناء إعدادها. فما الفائدة من مشاركة العائلة والتحكم في التنزيلات إذا كان من الممكن التخفيف من مشكلة “الطلب للشراء” بهذه الطريقة الرخيصة؟
Apple Family Sharing خيار رائع لمن يبحثون عن وسيلة سهلة لمشاركة المحتوى بين أفراد العائلة، لكنه ليس مناسبًا للجميع. القيود المرتبطة بالتحكم في الحسابات، الخصوصية، وإدارة المشتريات قد تدفع البعض للبحث عن بدائل أكثر مرونة. اختيار الخدمة المناسبة يعتمد على الاحتياجات الفردية ومدى توافقها مع أسلوب استخدامك اليومي.