تحذيرات رسمية بشأن استخدام الرسائل النصية القصيرة بعد اختراق أمني واسع
الهجمات الإلكترونية أصبحت أكثر تعقيدًا مع تطور تقنيات الاتصال، وكان أحدثها اختراق كبير استهدف الرسائل النصية القصيرة (SMS)، ما أثار قلقًا واسعًا بشأن أمان هذا النوع من الاتصالات. أصدرت الحكومة الأميركية تحذيرًا رسميًا يدعو المستخدمين إلى تقليل الاعتماد على الرسائل النصية واستبدالها بوسائل أكثر أمانًا. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل الهجوم، الأسباب التي تدفع إلى تجنب الرسائل النصية القصيرة، وأفضل البدائل المتاحة لحماية بياناتك من التهديدات.
أدى هجوم إلكتروني كبير على شركات اتصالات أمريكية كبيرة إلى دفع المسؤولين إلى التوصية باستخدام تطبيقات المراسلة المشفرة. أطلقت مايكروسوفت على الهجوم اسم “Salt Typhoon”، وهو يؤثر على شركات مثل AT&T وVerizon وLumen Technologies.
لم يصدر المسؤولون جدولًا زمنيًا لوقت إصلاح كل شيء، لكنهم قالوا إن العديد من أنواع المعلومات المختلفة تم الوصول إليها في الاختراق. نصحت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA) باستخدام تطبيقات المراسلة المشفرة مثل Signal أو iMessage لتقليل فرص اعتراض الرسائل. وهذا يعني في الأساس التوقف عن استخدام الرسائل القصيرة لأنها غير مشفرة. وأشارت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية إلى أن التشفير يساعد في الحفاظ على أمان الاتصالات، حتى لو تمكن شخص ما من اعتراض البيانات.
كما أكدوا على أنه يجب على المستخدمين تحديث الأجهزة المحمولة بانتظام واستخدام المصادقة متعددة العوامل لمنع هجمات التصيد الاحتيالي. كان الاختراق كبيرًا جدًا، مما يعني أنه سيكون من الصعب تقدير المدة التي سيستغرقها التعافي الكامل. قال السيناتور رون وايدن لشبكة إن بي سي نيوز: “سواء كانت شركة إيه تي آند تي أو فيريزون أو مايكروسوفت وجوجل، عندما يتم اختراق هذه الشركات حتمًا، يمكن للصين وغيرها من الخصوم سرقة هذه الاتصالات”.
تم اختراق بعض سجلات المكالمات، والتي تظهر تفاصيل مثل وقت إجراء المكالمات والأرقام التي تم الاتصال بها، وخاصة في منطقة واشنطن العاصمة. بالإضافة إلى ذلك، تم التنصت على بعض المكالمات الهاتفية الحية لأفراد معينين. لم يذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي عدد الأشخاص الذين تم إبلاغهم بهذه المكالمات الحية، لكنهم أخطروا بعض الشخصيات السياسية المعروفة. كما شمل الهجوم أنظمة تستخدمها شركات الاتصالات للامتثال للوائح التي تساعد سلطات إنفاذ القانون في الوصول إلى الاتصالات عندما يكون لديهم أوامر من المحكمة. لم يوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي ما إذا كانت أي معلومات سرية قد تأثرت أيضًا.
تعتقد الحكومة الأمريكية أن الهجوم الأخير كان في الأساس يتعلق بالتجسس لجمع المعلومات حول السياسة والحكومة الأمريكية، بدلاً من محاولة التدخل في الانتخابات.
المصدر: إن بي سي نيوز