نصائح أساسية لحماية خصوصيتك عند استخدام هاتفك في الأماكن العامة
استخدام الهاتف في الأماكن العامة أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لكنه قد يعرض خصوصيتك للخطر إذا لم تكن حذرًا. من التصنت البصري إلى سرقة البيانات، هناك العديد من التهديدات التي يجب أن تكون على دراية بها. في هذا المقال، نقدم لك نصائح عملية لضمان حماية خصوصيتك عند استخدام هاتفك في الأماكن العامة، مع التركيز على أفضل الممارسات لتجنب المخاطر الشائعة.
ملخص
- يستهدف سارقو الهواتف البيانات، وليس الأجهزة فقط.
- يستخدم اللصوص عددًا من الأساليب لفتح قفل هاتفك قبل أو بعد سرقته.
- احمِ نفسك باستخدام أرقام التعريف الشخصية القوية والمصادقة البيومترية وتعطيل بعض ميزات الهاتف. تذكر قفل جهازك ومسحه عن بُعد في حالة سرقته.
بالنسبة للعديد من الأشخاص، فإن الشيء الوحيد الذي يحمي جميع معلوماتهم الشخصية والمالية هو رقم التعريف الشخصي المكون من أربعة أرقام على هواتفهم. وبينما قد يكون هذا كافيًا لمنع صديق فضولي من التجسس على حياتك الخاصة، فقد توصل سارقو الهواتف إلى طريقة للتغلب على ذلك.
لعبة التجسس
أصبحت سرقة الهواتف مشكلة كبيرة بشكل متزايد، وليس فقط في المدن الكبرى. والمكافأة التي يحصل عليها اللصوص بشكل متزايد ليست من بيع الأجهزة نفسها، بل من البيانات المخزنة عليها.
في حين أن بيع الهواتف والأجهزة اللوحية أو تفكيكها إلى أجزاء قد يكون صعبًا ويستغرق وقتًا طويلاً (خاصةً إذا كانت مقفلة بحساب Apple أو Google الخاص بك)، إذا كان بإمكان اللص فتح قفل جهازك، فيمكنه الوصول الفوري إلى حساباتك المصرفية وتطبيقات الدفع والرسائل الخاصة. ثم يمكنه تحويل الأموال لنفسه، أو محاولة استخدام أسرارك ضدك للابتزاز والاحتيالات الأخرى.
إذن، كيف يفتح اللصوص جهازك؟ عندما يكون ذلك مناسبًا، سيختطفون هاتفك بعد فتح قفله ويتركونه مفتوحًا حتى يرتكبوا أفعالهم الإجرامية. الطرق الأخرى المستخدمة أكثر خبثًا: قد يراقبونك لفترة حتى تفتح هاتفك وتحفظ رقم التعريف الشخصي الخاص بك (هل تلاحظ شخصًا ينظر من فوق كتفك في محطة الحافلات؟) ثم يسرقون هاتفك لاحقًا، مفتوحًا أم لا. أصبح النهج الثاني شائعًا لدرجة أنه يحمل لقبًا: تصفح الكتف.
حاول أن تكون حذرًا عند إدخال رقم التعريف الشخصي الخاص بك حتى لا يتمكن أحد من رؤية ما تدخله، أو استخدام تسجيلات الدخول البيومترية.
السؤال بلطف
هناك طريقة أخرى شائعة وهي أن تطلب منك بلطف فتح هاتفك، وهي طريقة ناجحة بشكل مدهش. إذا جاء إليك شخص ما يطلب منك الاتجاهات أو أن تبحث له عن بعض المعلومات، فربما لا يكون أول ما يخطر ببالك أنه سيسرق هاتفك.
للأسف، يحدث هذا أحيانًا، لذا عليك أن تكون حذرًا من أن السائحين الضائعين الذين يبدون بريئين قد يخططون لسرقة هاتفك بمجرد أن يطلبوا منك فتحه.
كيفية حماية نفسك من سارقي الهواتف
هناك بعض العادات السهلة التي يمكنك اتباعها لحماية نفسك من سارقي الهواتف، وجعل جهازك عديم الفائدة بالنسبة لهم إذا تمكنوا من الاستيلاء عليه:
- احصل على رنين هاتف أو سوار معصم لمنع سقوط جهازك أو انتزاعه.
- ارفض بأدب طلبات إلغاء قفل هاتفك، أو تأكد من الإمساك بهاتفك بإحكام (وبعيدًا عن متناول اليد) إذا كنت تساعد شخصًا ما.
- استخدم رقم تعريف شخصي قويًا (حتى المجرم الأقل خبرة يمكنه تذكر رقم تعريف شخصي مكون من أربعة أرقام لبضع دقائق، ولكن حتى ستة أرقام أكثر صعوبة).
- قم بإيقاف تشغيل أي ميزات هاتف يمكن الوصول إليها عندما يكون جهازك مقفلاً. على سبيل المثال، قم بتعطيل الوصول إلى مركز التحكم على أجهزة iOS.
- قم بتمكين المصادقة البيومترية (مسح الوجه أو بصمة الإصبع) لإلغاء قفل جهازك، والوصول إلى التطبيقات التي تحتوي على معلومات خاصة أو مالية.
- إذا كان لديك جهاز احتياطي، فاحتفظ بتطبيقات الخدمات المصرفية على هذا الجهاز، واحتفظ بهذا الجهاز بأمان في المنزل.
- قم بتعطيل معاينات الإشعارات عند إلغاء قفل جهازك لمنع الآخرين من قراءة رموز المصادقة الثنائية والرسائل الحساسة الأخرى.
- فكر في استخدام واقي شاشة للخصوصية أو “مضاد للتجسس”، مما يجعل من الصعب قراءة شاشتك ما لم تكن تنظر إليها مباشرة.
إذا فقدت جهازك، فتأكد من قفله عن بُعد ومسحه. قد يحاول اللص الاتصال بك لإلغاء قفل الجهاز حتى يتمكن من إعادة بيعه – لا يجب عليك اتباع تعليماته تحت أي ظرف من الظروف.
حتى إذا زعموا أنهم يمتلكون معلومات حساسة لابتزازك، فإن الواقع هو أنهم على الأرجح لا يمتلكون شيئًا. إن إلغاء قفل جهازك نيابة عنهم سيضمن تقريبًا حصولهم على هذه المعلومات، بالإضافة إلى القدرة على رهن جهازك مقابل بضعة دولارات إضافية.
حماية خصوصيتك عند استخدام الهاتف في الأماكن العامة ليست أمرًا صعبًا إذا اتبعت النصائح الصحيحة. من خلال تطبيق هذه الإرشادات، يمكنك تقليل مخاطر التصنت البصري وسرقة البيانات بشكل كبير. تذكر أن الحذر والوعي هما المفتاحان الرئيسيان للحفاظ على أمانك الرقمي في أي مكان.