أطفال يستخدمون الكثير من معجون الأسنان
أوصى المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر في ألمانيا باستعمال معجون الأسنان المحتوي على الفلورايد بنسبة خمسمئة جزء في المليون (500 ppm) مع بزوغ أول الأسنان اللبنية.
ويتم استعمال كمية بحجم حبة البازلاء للتفريش (للطفل الذي بلغ عمره سنتين أو أكثر، وحبة السمسم للطفل الذي عمره أقل من سنتين).
وأوضح المعهد الألماني أن الفلورايد يعمل على حماية الأسنان من التسوس وزيادة قوة وصلابة مينا الأسنان.
بالمقابل، حذر المعهد في الوقت ذاته من استعمال أقراص الفلورايد مع معجون الأسنان المحتوي على الفلورايد نظرا لأن الكثير من الفلورايد يضر الأسنان.
يعتبر الفلورايد مفيدًا جدا في منع التسوس ، ولكن تناول الكثير منه يمكن أن يسبب تلونًا في الأسنان النامية للأطفال.
اعتدنا على تشجيع أطفالنا على التعامل مع معجون الأسنان ، ولكن يبدو أن الكثير من الأشياء الجيدة قد تكون سيئة.
وفقا لتقرير صدر عام 2019 من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، فإن 38 بالمائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة وستة أعوام يستخدمون أكثر من الكمية الموصى بها من معجون الأسنان. تكمن المشكلة هنا في أن هؤلاء الصغار لم يطوروا بالضرورة ردود أفعال البلع ، لذلك فعندما يستخدمون الكثير من معجون الأسنان ، فقد ينتهي بهم الأمر إلى تناول الكثير من الفلورايد الموجودة فيه.
هل يمكنك استخدام معجون أسنان أطفالك؟
قد تحتارين ولا تعرفين ما الذي يمكنكِ فعله إذا اكتشفتِ فجأة نفاد معجون أسنانك، وأن المعجون المتاح لك الآن هو معجون أسنان أطفالك، فهل يمكنك استخدامه؟ وهل هناك أية مخاطر تنطوي على ذلك؟ – الإجابة باختصار وبشكل مباشر هي أنه يمكنك غسل أسنانك بذلك المعجون المزود بنكهات محببة للأطفال لحين شراء المعجون الخاص بك.
وعلق على ذلك طبيب الأسنان، فريدريك بيكر، بقوله: “غسل الأسنان بمعجون الأطفال أفضل من عدم غسلها على الإطلاق شريطة عدم المبالغة في استخدامه. وإذا استخدم الكبار معجون أسنان الأطفال مرات نادرة جدا، فلن يلحق بهم أي أذى بالفعل. لكني لا أنصح بتحويل الأمر إلى عادة، رغم أن الأمر قد لا يكون خطرا كما يتصور البعض”.
وتابع دكتور بيكر بقوله: “معظم أنواع معاجين أسنان الأطفال تحتوي على كمية فلورايد أقل بكثير من الموجودة في معاجين أسنان المراهقين والكبار. والسبب وراء ذلك هو أن الأطفال يبلعون المعجون في بعض الأحيان أثناء غسلهم أسنانهم، وثبت أن تناول الطفل لمقدار كبير من الفلورايد من الممكن أن يسبب ردود فعل ضارة في الكلى”.
وواصل بيكر: “الكبار يحتاجون الفلورايد أكثر من الأطفال لأننا مع تقدمنا في السن، تبلى لدينا طبقة المينا من خلال مضغ الطعام والضغط على الأسنان وما إلى ذلك. كما قد تتسبب الأطعمة الحمضية في إتلاف مينا الأسنان ولهذا فإن الفلورايد الزائد يعد حماية إضافية”.
وفي حالة استخدام معجون أسنان الأطفال، يوصى الدكتور بيكر بضرورة تكملة عملية تنظيف الأسنان باستخدام غسول فم خاص بالأفراد البالغين لزيادة نشاط الفلورايد على الأسنان.
وأضاف بيكر “إن كنتِ تستخدمين معجون أسنان الأطفال فقط، من دون غسول فم، فلك أن تعلمي أن طبقة المينا الموجودة على أسنانك ستكون أكثر عرضة لخطر تسوس الأسنان”.
وشدد بيكر في السياق نفسه على ضرورة ألا يستخدم الأطفال معجون أسنان الأفراد البالغين حتى لا تصاب الكليتين لديهم بأضرار. كما نصح بيكر بعدم استخدام أنواع معجون الأسنان الذي يحتوي على مادة كبريتات لوريل الصوديوم (SLS) التي يمكن أن تتسبب في الإصابة بالقرحة القلاعية، واختيار أنواع أخرى لا تحتوي على هذه المادة.
كمية معجون الأسنان للأطفال
الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة سنوات يحتاجون فقط إلى “لطخة [من معجون الأسنان] بحجم حبة الأرز” ، والأطفال بين الثلاث والست سنوات”يجب ألا يستخدموا أكثر من كمية بحجم حبة البازلاء” ، وفقًا لتوصيات مركز السيطرة على الأمراض. أي أكثر من هذا يمكن أن يكون ضارًا بصحة الأسنان ، لأن “تناول الكثير من الفلوريد أثناء تطور الأسنان يمكن أن يؤدي إلى تغيرات واضحة في بنية المينا مثل تغير اللون والتأثير”.
لا شيء من هذا القول ، مع ذلك ، إن معاجين الأسنان بالفلورايد ليست جيدة. فنفس تقرير CDC الذي يحذر الأطفال من تناول الكثير من الفلورايد يشير إلى أن استخدامه “هو أحد العوامل الرئيسية المسؤولة عن انخفاض انتشار وشدة تسوس الأسنان (تسوس الأسنان) في الولايات المتحدة.” وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) الأطفال ببدء استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد ابتداءً من عمر السنتين (لكن تنظيف أسنانهم – واللثة – حتى قبل ذلك).
حقيقة أن بعض الأطفال يستخدمون الكثير من معجون الأسنان هو على الأقل علامة على أنهم ينظفون بشكل منتظم! وكما توضحه المراكز ، فإن نتائج الدراسة تشير إلى أن الأطفال “يشاركون في ممارسات صحية أسرية وقائية مناسبة ، ومع ذلك ، فإن تنفيذ التوصيات ليس الأمر أمثل”.
لحسن الحظ ، هناك حل بسيط للغاية: الآباء والأمهات ، يقومان بالإشراف على مقدار معجون الأسنان الذي يستخدمونه الأطفال. بهذه الطريقة ، بحلول الوقت الذي يكون فيه الأطفال كبارًا بما يكفي لوضع الكمية على الفرشاة تلقاء أنفسهم (عادةً في سن السادسة تقريبًا) ، سيتعرفون على ما يبدو عليه حجم معجون الأسنان الموصى به.
إن تطوير عادات جيدة لصحة الأسنان في مرحلة مبكرة أمر مهم ، كما أن تنظيف الأسنان بشكل صحيح مرتين يوميًا هو طريقة رائعة لفعل ذلك.
هل بدائل معجون الأسنان فعالة حقاً؟
انطلاقًا من إدراكنا لحقيقة أن سر الابتسامة والجمال ينبع من لمعان وبياض الأسنان، فإن الغالبية يهتمون بتنظيفها واستخدام أفضل المنتجات التي تساعدهم على تحقيق تلك الغاية.
ونظرا لما تشكله الأسنان من أهمية من ناحية المظهر، خاصة عند التواجد في مناسبة ما، فإن اهتمام المرأة يتضاعف لضمان العناية على أفضل ما يكون بالأسنان شكلا ومضمونا.
وتوصي جمعية طب الأسنان الأمريكية بغسل الأسنان بمعجون يحتوي على الفلورايد مرتين يوميا على الأقل، على مدار دقيقتين في كل مرة؛ إذ يمكن لهذا النوع من المعجون أن يساعد في إزالة الترسبات التي تتراكم على الأسنان جراء الأكل والشرب خلال اليوم.
وبينما تتكون الأسنان من 3 طبقات، فإن الترسبات والتسوس عادة ما يصيبان طبقة المينا، التي تعتبر الطبقة الخارجية للأسنان، وهنا يأتي دور معجون الفلورايد، الذي يمكن أن يفيد في علاج المشكلة، نظرا لفعاليته في تقوية الأسنان وتوفير الحماية من التسوس.
وفي ظل الحديث عن وجود بدائل لمعجون الفلورايد، قد يتساءل كثيرون عن مدى فعالية تلك البدائل، وما إن كانت تحظى بنفس الفائدة، أم أنها لن تقدم المردود المنتظر منها.
ومن أبرز هذه البدائل التي يكثر الحديث عنها كل من “الفحم” و “صودا الخبز”، والتساؤلات التي تدور الآن حول ما إن كان لهما أي جدوى ويمكن استخدامهما كبدائل فعالة أم لا.
هل بدائل معجون الأسنان تستحق التجربة؟
السؤال الذي ربما يشغل بال كثير من النساء في الوقت الحالي هو ما إن كانت هناك خيارات بديلة يمكن الاعتماد عليها والاستفادة منها على أفضل ما يكون كما معجون الفلورايد أم لا.
والحقيقة، طبقا لما أكده أطباء وباحثون بهذا الخصوص، هو أن معظم الطرق البديلة الرائجة (مثل معجون الأسنان الذي يحتوي على مادة الفحم الكاشطة)، قد لا تكون غاية في الفعالية بالنسبة للأسنان.
وتبين وفقا لما نقلته مجلة “هاربرز بازار” الأمريكية أن الفحم يحظى بتأثير محدود حين يتعلق الأمر بمنع تسوس الأسنان، فضلا عن أنه حال المداومة على استخدامه، فيمكن لمسحوق الفحم أن يؤدي إلى مزيد من الضرر.
ونتيجة لطبيعته الكاشطة، فإن الإفراط في استخدام الفحم قد يؤدي لإتلاف طبقة المينا.
وحال قررت استخدام معجون الفحم، فينصح بالتزام الحذر وغسل الأسنان بمنتهى الرفق.
وبخلاف ذلك، يمكن لمعجون الفحم أن يتسبب في تلطيخ طبقة البورسلين على التيجان أو الفينير، وهو ما قد يتحول إلى مصدر إزعاج من الناحية التجميلية في نهاية المطاف.
ورغم أن معجون الفحم قد لا يكون بنفس الفعالية التي يطمح فيها كثيرون، لكن في المقابل توجد بدائل أخرى واعدة بشكل أكبر، فمثلا يمكن لغسل الأسنان باستخدام مزيج الصودا مع الماء أن يعمل على تنظيف الأسنان وتبييضها.
كما يمكن لزيت جوز الهند أن يستخدم مع صودا الخبز في مكافحة رائحة الفم الكريهة والمساعدة على علاج أمراض اللثة.
كما ثبت أن غسل الأسنان بالماء وملح البحر بمثابة طريقة من الطرق الفعالة الأخرى التي تفيد في القضاء على البكتيريا الضارة وتنظيف الفم.
وبالإضافة لذلك، يمكن لمساحيق الأسنان العشبية أن تساعد على تنظيف الأسنان ومنع العدوى، الالتهابات والآلام.